ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

إذا ما كنت ذا قلب قنوع * فأنت و مالك الدنيا سواء





هل يستقيم للكلب ذيل





أُمَّةٌ جَاءَ مِنْهَا آخِرُ نبِي
و أنا وأنت وأمي و أبي
علماؤُهاَ ألَّـفُوا العديد من الكُتب
في العلم والطب والأدب
اليوم ويالا العجب
صارت في آخر الرُتَبِ
إنها أمة العرب
يا سيدي،


عن صَلاَح الأمة لا تَسَلْ
فَـقَدنا في ذلك كُلَّ الأمَل
الحَاكِمُ والمَحكُوم بِمَا بَيْنَ رِجْلَيه انْشَغَلْ
وفي التطبيع مَعَ الصَهاينة كُلَّ شَئٍ فَعَلْ
حُكامٌ يَتَرَاكضون كأنهم في سِبَاق خيل
 لمِشْعَلَ لا وَ لِليفْنِي هَلاَ بالنهار والليل
عَرَبٌ لا يُقسطون الكَيْل
قد مالوا عن الحق كل المَيْل
فَبَدَتْ سَوْءَاتُهُم فَسَهُل مِنْهُم النَيْل
فَهَل يستقيم للكلب ذيل؟
وهل يستوي النهار والليل؟ 


أُمَّةٌ كالبَعِير تُسَاق
رحَلَ العِلْم والجَهْلُ فيها بَاق
أُمَّةٌ لا تدفَعُ مهرًا ولاَ صَداق
نَذُرت الزيجات فيها وكَثُر الطلاق
أُمَّةٌ تُباع و تُشترى في الأسواق
أُمَّةٌ بِلاَ  أخْلاَق
خَلَعت الحِجاب وعرَّت على السَّاق
 و النقاب فيها مُنَافٍ للأَذْوَاق
مُنَافٍ لكل مُجْتَمَعٍ حَدَاثِيٍ رَاق
 أُمَّةٌ لا تَبْرَحُ السَريرَ والعِنَاق 
من كل حَدْبٍ زَارَهَا الشاذون والعُشاق
كُلٌّ ،من نساءها و رجالها و أطفالها، لذَّةً ذاق
أمة الشِيشة والحَشيشة والدمعَة في الأحدَاق
أمَّةُ الخُطب والأبواق
أمة النفاق والشقاق
لاَ وُد فيها ولا اتفاق
هي أُمَّةٌ خَارِجَ السِيَاق
فهل يستقيم للكلب ذيل؟
وهل يستوي النهار والليل؟


أمة ألَّهَتْ حَاكِمًا يَحكُمُهَا بالحديد والنار
تمدَحُهُ وتكتُبُ فيه الأشعار
صُوَرُهُ زِينةُ كل مَحَلٍّ وَ دَار
و اسمُهُ شَوارع و عَنَاوينُ أخبَار
أمةُ الطَبْلة والمِزمَار
والعزف على الأوتار
كُلٌّ رَاقِصَات،نِسَاءٌ و أَبْكَار
فما عَادَ الرقص والعُرْيُ عار


أمةُ الملاهي
والحانات والمقاهي
لا آمر فيها بالمعروف ولا نَاهِي
تَتَسَاءَل:القِيَمُ ما هِي؟
ضاعَتِ القِيَم وضَاعت هِى


أمة الخمر العتيق
والعشيقة والعشيق
أمة النباح والنهيق
تخلت عن البيت العتيق
تخلت عن الأخ الشقيق
 واتخدت العدو صديق


أمة الإستقبالات و السهرات
والأحضان والقبلات
تاهت بها الطرقات
 فَصَارَت كَـالصبيان والبَنَات
  تبحث عن الصداقات
غَرَّتْهَا إِسْرَاأَمْرِيكَا بِكَلمات
وتَحْتَ رَايَة المُفَاوَضَات
باعَت الأرض في سُويْعَات


أمَّةُ لا تنطق بالعربي الفصيح
أماتت العقل النصيح
نَقلت وقلَّدت كلَّ قبيح
أمة تراها تُمسك التسابيح
تُصلي الفُروض والتراويح
لكنَّها تخلت عن الإسلام الصحيح
 فصارت في مهب الريح


أمة بلا بوصلة
 أمة بلا سبيل
لَو تَضَعُهَا على المِقْصَلة
 بِدون إيمان أو حَيْعَلَة
 تَكُن اسماعيل للخليل

أمة بلا مناعة
بالفتات تُحِسُّ بالقناعة
في يدها سيجارة و ولاَّعة
تَحْمَدُ الله!! وتنتظر الساعة


أمة تحتضر
على فُراشِها الموت تنتظر
فأي أمة هاته
التي تحمل نعشها
تحفر قبرها
تُواري الترى روحها
إنها أمة الأموات
فلا تسألوني : هل يستقيم للكلب ذيل؟
وهل يستوي النهار والليل؟


 حَلَّ يومُ الحساب
لأمةٍ العدلُ والحقُّ فِيهَا سَراب
أُمةٌ تُسْقَى الخَمْرَ شَرَابْ
أُمَّةٌ تَنتهك حرمة المسجد والمحراب
أمة التراب
جاءت تحمل بيسارها كتاب
فيه ألفٌ و ألفُ باب
أمة تستحق العذاب
جزاء صمتها و أخيها مصاب
جزاء صمتها و غزة تنهشها الذئاب
تُقْصَف من الأرض ومن فوق السحاب
كانوا أسنانا و كنت يا غزة ناب
خدلتكِ أمةُ العَبَاءَةِ  والجِلْبَاب
وَ أُمُّ الدنيا أقفلت عَليكِ الباب

فَــلَكِ الله  ياغزة 
 الأمة فانية
وأنتِ البَاقية





لا تنتظروا شيئاً من بلدي



لا تنتظروا شيئاً من بلدي
 لا
فبلدي  خمارة
بلدي  دار دعارة
بلدي يُكرم بنساءِه زُوَّاره
بلدي الفساد نَخَر عِظامه
بلدي اليَوم يُعد أيَّامه
بلدي يحتضر....

* * * *
لم يَعُد ببلدي إنسان
لم يعد ببلدي لسان
تثور الثيران
و أمتي لا تثور
فقدت النخوة و الشعور
فما همَّها بَغْيُ دكتاتور
يضعها تحت الحذاء و القدم
هَمّها فقط لقاء كرة قدم
في أم درمان تَمْ
بين إخوة اللغة والدم
بلد من كل الويلات تعاني
و بلد الرقص و الأغاني
انتصر الأول على الثاني
وما هي الا ثواني
حتى جيشوا الإعلام
وحرَّقوا الأعلام
تبادلوا السب و الشتم
وما لا يليق من كلام

* * * *
البارحة فقط تسلمت رفات
عليه شهادة وفاة
أمتي صارت من الأموات
غداً نقيم عليها الصلوات




أوباما في ضيافة العرب




حـيَّاهم أوباما بتحية الإسلام
فخرُّوا سُجدا
واستشهد بآيات من القرآن
فقالوا مُحمدا

حُسَيْنُ الأسمَرُ الوسيم
شَغف الأمة حُـبّا
فَصَفَقَتْ   و هَلَلَتْ
هـَرْوَلَت و تنازلت
والنتيجة لا شئ حَصلََت

فَلِما يا أُمتي أنت سَريعةُ النسيان
دون خمر تغرقـين في الهذيان
لِمَا تَنْسَيْنَ كلَّ مَا فَات
وَتَأْمَلين فيما هو آت
إِن تبدَّل الرؤساء،تَظلُّ السياسات
يُمثلون شعباً و مؤسسات
لا جيشًا من المُومِسَات
فـبُوش و حُسَيْن وَجْهَان للدُولار
وأنت يا أمتي:أما مَلَلْتِ الإنتظار؟
لِمَا يا أمتي فَقَدتِي كُلَّ الحواس
وأنْتِ خَيرُ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ


يوم العيد




أَربَعْ أضاحي
أربَع أُسَــر
وَلَمْ أُسَــر


أُقفِــل بابُ الأفــرَاح
وِضُيِّــعَ المِفتاح
وفُتِحَ بابُ الأتـْـرَاح


أُضيـعُ أيَّامي ما بيْـنَ النوْمِ والحُلْم
غمامٌ هي السماء
ليلٌ حالــِك
و إنسانٌ هالك
سَنواتٌ خَلَـت
وحياتي ما تبدَّلت
لا من الأحياء
ولا من الأموات
بحـرٌ بلا ماء
أرضٌ بلا نبات
نَـومٌ بلا سُبَات
فهل يا ترى،هاته حياة؟





خيالٌ بائس







تَخَيلْتُ نَفْسِي أَنتحِر
فَكرت وفي ثانية
كانت رُوحِي فََانِية
بَكـُونِي وعَزُّونِي
وَدُونَ غُسلٍ دَفَنُونِي


آهٍ لو لم يَدُمْ تَفْكِيري أَكثر مِن ثَانِيَة
لَكُنْتُ الآن مِمَن انتحَر
لَكِنَّ الله قـَدَّر
أن أعيش أكثر





أودُّ الرحيــل





لَيتني أقُولُ " بَاعْ "
فَـأُبَــاع
أُهْدَى وأُتَـقَـبَل
من الله عزَّ وجَل
قَبل حُلول الأجل


مَنْ يُرِد الدنْيا أن تَدُوم
مَنْ يُرد القيامة أن تَقُوم
الكل يَرْحَل  وَ يُهَاجِر
الكل يُريد أن يُغادِرْ
النَّاسُ في عذابٍ وجحيم
فَلا فََرق إن قَامت وَ حَكَمَ الحَكِيم
 وكَانَتِ المَأْوَى هِيَ الجَحِيم



حوار مع مومس



عُمري ثمانية عشر
لَسْت كَكـُل البشر
أخُــطُّ اسمِي بصُعـُوبة
  وحَديثي صِدْقٌ كُلُّهُ لا أُكْذُوبة
صَـدِّقـني،
فَأَنت عَلى خِلاف الكُـل
سَأفتح لك قلبي
علَّك تُضَمِدُ جِرَاحي
فـَفِيك انسان
لم ألقاهُ في أي مكان
سَأبوح لكْ...
سَأشرح لكْ...
أُريد فقط أُذُنًا تسمعـُنِي
وَصَدراً يَسَعُني
يُشْعِرُنِي بالأمان
أَمَانْ افـتَـقدتُـه من زمان
يرد عليها "نعم" بصوت خافث
وداخله لِسَانُ كَـلبٍ لاهث
-----
لن أحكي لك عن أجرتي
ولا عن الأربعة اخوتي
ولا عن أخي السجين
ولا عن أبي المسكين
سأحدثك فقط عن همِّي
عن الذئاب من حولي
عن من يريد نهش لحمي
الوقت يمُر
وفُراقُك وان لا بد مُر
تَأَثَّـــر...
ومدَّها بالنقوذ واعتَذَر
وتـَرجَّاهَا أن تَقبل
وتعتبِرَهُ أخًا عَليها أَقبَل
قبضت ونزلت من السيارة
رنَّ الهاتف
ماذا فعلت مع صاحبنا؟
مُغَـفَّل بَخيل
ساعة أحكي
حتى كاد يَبْكي
بمائة درهم
مَا هَذا الهم


*****

قد قال حافظ ابراهيم:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت  فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا 
ونحن ذاهبون






عِــلّـَة


تَعددت بي العِلَلُ و السبب واحِدُ
تعددت بي العِلَلُ ولاَ دَوَاءًا أجدُ
أنا في الدنيا فرد مُتـَفـَـرِّدُ
أعزفُ صمتاً وأنا منْفَردُ
بيتي كهْفٌ
جسدي كهف
قلبي صخرٌ تصخَّر
 جفّ ماءُه وتبخَّر
صار غيما مَبْلَغُه تعسَّـر
أرفع عيني له بالنظر
أستسقيه و أستغيته
يا غيم أَمطِر
يا غيم أمطِر





غضب ملحن


تظاهرنا
و بصوت واحد قُلنا
غزة رمز العزة
لم نقل
دمشق أو الرياض
الرباط أو عمان
غزة فقط
ودونها سقط


قلنا اضرب اضرب يا قسام
وقبله اضرب اضرب يا صدام
أخرجونا لنصيح
في تظاهرة بتصريح
نفجر الغضب
نخمد اللهب
لنعود و نشاهد
من على الأرائك
غزة...رمز العزة
تحاصر وتذبح



رسالة اعتذار

منك لؤي أعتذر
منك جميلة أخجل وأعتذر
فأنا رجل من الغثاء
لم ألبي النداء
أعتذر و أكرر اعتذاري


تحت غطائي
كان بكم لقائي
أشاهدكم و دمعي
ودمعُ من يُشاهدكم معي
نهرٌ لو فاض
ما غسل وجهي
الخزي و العار
وصمة صنعي
يالا هواني
كيف لا أغيث من هم في الدين اخواني
كيف لا أغيث من لسان حالهم لساني
بئس أنا
ودمت أنتَ و أنتِ
يا من استشهد واستشهدت
يا من بــــعِز وكرامة عِشتَ وعشتِ



لؤي وجميلة



لؤي وجميلة
أطفال من قبيلة
تَدِينُ الإسلام
وَ دَوْماً تحيتها السلام
---
غزاهم صهاينة يهود
مُرادهم مَحْوهم من الوجود
قَاومُوا...وقاوموا
أبَدا ما استسلموا
دِفاعا عن القبيلة
عن غزة الأصيلة
---
أمام أعين الشهود
عُزَلاً يُقَتِلهُم اليهود
لا ناصر
ولا أحفاد عبدالناصر
لا مشرق ولا مغرب
لا يمن و لا يثرب
رُمِلت نساء القبيلة
يُتِم أطفالُها
وبكاها العُرب و الغُرب
لكن أطفالها لم يبكوا
بأرجل مبتورة
وأعين قد سُرق نورها
على ضوء الشمع
و دون ذرف الدمع
حكوا ...
عن أمل في دنيا جميلة
---
صفعوا نفسنا الذليلة
التي آثرت حُــضْن الخليلة
على الدَوْذِ عن أطفال القبيلة