ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

إذا ما كنت ذا قلب قنوع * فأنت و مالك الدنيا سواء





لا تنتظروا شيئاً من بلدي



لا تنتظروا شيئاً من بلدي
 لا
فبلدي  خمارة
بلدي  دار دعارة
بلدي يُكرم بنساءِه زُوَّاره
بلدي الفساد نَخَر عِظامه
بلدي اليَوم يُعد أيَّامه
بلدي يحتضر....

* * * *
لم يَعُد ببلدي إنسان
لم يعد ببلدي لسان
تثور الثيران
و أمتي لا تثور
فقدت النخوة و الشعور
فما همَّها بَغْيُ دكتاتور
يضعها تحت الحذاء و القدم
هَمّها فقط لقاء كرة قدم
في أم درمان تَمْ
بين إخوة اللغة والدم
بلد من كل الويلات تعاني
و بلد الرقص و الأغاني
انتصر الأول على الثاني
وما هي الا ثواني
حتى جيشوا الإعلام
وحرَّقوا الأعلام
تبادلوا السب و الشتم
وما لا يليق من كلام

* * * *
البارحة فقط تسلمت رفات
عليه شهادة وفاة
أمتي صارت من الأموات
غداً نقيم عليها الصلوات




ليست هناك تعليقات: