ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

إذا ما كنت ذا قلب قنوع * فأنت و مالك الدنيا سواء





حوار مع مومس



عُمري ثمانية عشر
لَسْت كَكـُل البشر
أخُــطُّ اسمِي بصُعـُوبة
  وحَديثي صِدْقٌ كُلُّهُ لا أُكْذُوبة
صَـدِّقـني،
فَأَنت عَلى خِلاف الكُـل
سَأفتح لك قلبي
علَّك تُضَمِدُ جِرَاحي
فـَفِيك انسان
لم ألقاهُ في أي مكان
سَأبوح لكْ...
سَأشرح لكْ...
أُريد فقط أُذُنًا تسمعـُنِي
وَصَدراً يَسَعُني
يُشْعِرُنِي بالأمان
أَمَانْ افـتَـقدتُـه من زمان
يرد عليها "نعم" بصوت خافث
وداخله لِسَانُ كَـلبٍ لاهث
-----
لن أحكي لك عن أجرتي
ولا عن الأربعة اخوتي
ولا عن أخي السجين
ولا عن أبي المسكين
سأحدثك فقط عن همِّي
عن الذئاب من حولي
عن من يريد نهش لحمي
الوقت يمُر
وفُراقُك وان لا بد مُر
تَأَثَّـــر...
ومدَّها بالنقوذ واعتَذَر
وتـَرجَّاهَا أن تَقبل
وتعتبِرَهُ أخًا عَليها أَقبَل
قبضت ونزلت من السيارة
رنَّ الهاتف
ماذا فعلت مع صاحبنا؟
مُغَـفَّل بَخيل
ساعة أحكي
حتى كاد يَبْكي
بمائة درهم
مَا هَذا الهم


*****

قد قال حافظ ابراهيم:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت  فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا 
ونحن ذاهبون






ليست هناك تعليقات: